كشفت الدراسات الكندية الحديثة عن حدوث تقلبات في مستويات الهرمونات لدي الرجال أثناء فترة حمل زوجاتهم ويطلق عليه الحمل التعاطفي لدي الرجال.
وأرجع العلماء ذلك إلي أن هؤلاء الأزواج يشاركون زوجاتهم أعراض الحمل نفسها من زيادة الوزن والغثيان لتعاطفهم معهن ، ويعلق د.مدحت لطفي استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم علي هذه النتائج بأن هناك حالات نادرة يصاب بها الرجال أثناء حمل زوجاتهم حيث يشعرون بنفس الأعراض التي تمر بها الزوجة والتي تبدأ من الشهرالثالث من الحمل وغالباً ما يتعرض لهذه الحالة الأزواج العاطفيون لأنهم الأكثر تعاملاً مع الزوجة الحامل.
ويبدأ الشعور بالأعراض من صداع وآلام في الظهر ورغبة في القيء,كما أن بعض الأزواج يعرضون عن الأطعمة نفسها التي ترفضها زوجاتهم في فترة الحمل , فالحالة النفسية للزوج تتغير عما كانت عليه, ويكون هناك تحول فجائي, ومن المثير أن فترة الوحام الإجبارية التي يعيشها بعض الأزواج تلازمهم طوال شهور الحمل, التسعة ولا تنتهي إلا بعد الولادة, وعلي الرغم من شعور الرجل بالانزعاج تجاه هذه الحالة فإن شعورهم بالسعادة بحمل الزوجة يتغلب عليهم .
ويؤكد د.مدحت لطفي الأستاذ بجامعة القاهرة أن هذه الحالات النادرة تحدث عندما يحب الزوج زوجته أكثر فيظهر تفاعله مع الحمل بنسبة أكبر والطريف أن هذه الحالة لا تقتصر مع أول حمل فحسب, فهي تتكرر مع كل حمل جديد.
ويشير د. مدحت إلي أن الوحام حالة غير مرضية, فالعامل النفسي يكون أساسيا فيه وظهور الأعراض علي الرجل يكون بالعدوي الإيجابية.
ويكشف د.تامر العمروسي الاستشاري بالأمانة العامة للصحة النفسية عن أن وحام الرجال يحدث عن طريق العقل الباطن بمجرد سماع خبر حمل الزوجة, فإذا كان هو الحمل الأول في حياة الزوجين وكان التوافق و الحب بينهما شديدين يتفاعل الزوج لاشعوريا مع الزوجة فيما تعانيه أثناء الحمل من الوحام والغثيان وهي حالة يخجل منها الرجال ويتحفظون في التصريح بها إلا في نطاق محدود للغاية حتي لا يتعرضوا للسخرية من الآخرين ، مضيفاً أن الزوج يعيش وحاماً إجبارياً تضامناً مع زوجته إلا أن الأمر يبقي علامة إيجابية رغم المصاعب التي تصاحبه.