موضوع: صيانة جسم الانسان/ النوم والساعة البيولوجية الجمعة يوليو 16, 2010 4:05 am
صيانة جسم الإنسان / النوم والساعة البيولوجية
احد العمليات الحيويه اثناء النوم
اننا نقضي ثلث حياتنا في النوم ، لكن لا احد يعرف لماذا . نحن نعرف انه من خلال النوم العميق فان الجسم يقوم بانتاج كميات كبيرة من هرمونات النمو ، تساعد على تصليح او استبدال خلايا وانسجة متضررة . هرمون النمو يسرع كذلك من عملية الشفاء ويغير كميات كبيرة من المواد المختلفة في الجسم . عندما نستسلم للنوم ، فاننا لا "نوقف المخ" لمدة ثماني ساعات . خلال النوم يمون المخ نشيط جدا ، وهو يمر بعدة مراحل . هذه المراحل تتم حسب نظام معين ثابت . ويمكن مراقبتها بقياس كميات الكهرباء الصغيرة التي ينتجها المخ . قياس الكهرباء في الجسم يتم بواسطة الكترودات تكون لاصقة بالجمجمة . من اللحظة التي ننام فيها ، فاننا نغط في حالة من اللاوعي ، الى ان نصل الى مرحلة النوم الاعمق . هذه هي المرحلة التي يصعب الاستيقاظ منها ، واذا ايقظنا احد فاننا نكون مشوشين . هذه هي ايضا مرحلة السير والكلام اثناء النوم . ثم يصبح النوم اخف ، الى ان يصبح المخ بمستوى نشاط الاستيقاظ . يكون الجسم ضعيفا وتحررا تماما ، لكن النائم يتغير شكله ويتقلص ، وتتحرك عيناه تحت الجفون المغممضة . هذه العملية تسمى rem وهي مختصر التعريف الانجليزي ، الذي يعني حركة العينين السريعتين . وعندما نوقظ انسانا نائما في هذه المرحلة ، فانه يستيقظ من الحلم بشكل عام . بعد فترة معينة يتوقف الحلم في النوم ويعود نوم الانسان ليصبح عميقا . هذه العملية ـ النوم العميق وبعده نوم الحلم ـ تتكرر طيلة الليل ، لكن النوم العميق يصبح اقل عمقا قبل الفجر بقليل . عملية النوم هذه حيوية للانسان . واذا لم نحظ بالنوم فترة طويلة فاننا ملزمون بملء الناقص في الايام التي تليها. الساعة البيولوجية
الساعة البيولوجية للجسم
[center]الساعة البيولوجية للجسم
مع مرور الوقت لاءمنا جسمنا وطريقة حياتنا في دورة مدتها اربع وعشرون ساعة . يكون الجسم مزود "بساعة داخلية" تقرر النشاطات اليومية ، حتى عندما لا نعي ما هي الساعة التي نكون فيها. اننا نعيش حسب الساعة البيولوجية هذه ، تراقب بواسطة تحت المهاد البصري الذي يتواجد في اسفل المخ . ودوره مراقبة افراز الهرمونات من الغدد النخامية , وهذه الهرمونات تحافظ على معدل سريان الهرمونات من معظم غدد الافراد الداخلية الاخرى . يتكشف تاثير الساعة البيولوجية بشكل واضح عندما نطير الى مسافات طويلة غربا او شرقا . الساعة في المكان الذي نطير اليه مقدمة او مؤخرة عن ساعة الجسم . عندما يكون البعد بضع مئات من الكيلومترات ، يكون الفرق ساعة او ساعتين . لكن في رحلة لامريكا مثلا ، يمكن ان يكون هناك فرق خمس الى ثماني ساعات ، عندها نكون نائمين في النهار ومتيقظين في الليل . تمر عدة ايام الى ان يعتاد الجسم على الفرق في الزمن . ان اهتزاز الساعة البيولوجية قد يؤثر على تيقظنا وعلى عناصر كثيرة اخرى . الناس الذين يعملون بالورديات يعانون احيانا من التوتر او الاحباط لان جهاز الهرمونات لا يعتاد التغييرات المتعاقبة في ساعات العمل .